2013/05/12

التي كانت الاولا والاخيرة

 الى من كانت الأولى ... والاخيره




لازلت اذكر تلك اللحظة التي نظرت بها في عينييك ، تلك اللحظة التي أحسست بها بأحاسيس لم افهم معناها في بداية الأمر لتتضح فيما بعد بأنها أحاسيس الحب والذي لم يكن يخطر في بالي أني سأقع فيه في يوم من الأيام ، في تلك اللحظة أحسست أني أهيم في عالم غريب لم اعرفه أو أعهده من قبل ، تلك اللحظة التي ولدت فيها ورأيت فيها النور لأول مره ، نور عينيك الذي طالما أنار لي دربي وطريقي أينما ذهبت وأينما حللت . وبعد كل محاولاتي التي أردت فيها في بداية الأمر أن لا أقع في حبك ، إلا أني ما لبثت أن وجدت نفسي صريع حبك ، وياله من حب جميل . لازلت أذكر أيضا تلك الساعة التي قلت لك أني احبك وقلتي لي انك تحبيني ، ولا احسب أني سأنسى تلك الساعة ما حييت ، فما زالت تلك الكلمة تهز قلبي وعقلي ووجداني كما الزلزال . تواتر الأحداث فيما بعد وكنا نعيش أجمل اللحظات معا ، ولا زلت اذكر ذلك الإحساس وأنا انتظر بلهفه مجنونه واحسب الدقائق دقيقة تلو الأخرى لموعد وصولك ، فما أن تفتحي الباب حتى أحس بان روحي كأنما تصعد إلى السماء شاكرة باريها باني قد رايتك ، فتضل نظراتي تلاحقك من الباب إلى أن تصلي إلى كرسيك وتجلسي فيه عند ذلك اطمئن بأنك قد وصلتي اللي سالمه ، وما هي إلا لحظات حتى ينتابني شعور مخيف ، الخوف من نهاية الوقت وحلول وقت مغادرتك لأعيش بعده عذاب انتظارك إلى اليوم التالي .....
كم عشت سعيدا في ربوع حبك النظرة وأنا اسمع منك تلك المعزوفة الجميلة ، أعظم معزوفة عرفها التاريخ ، حبيبي .
لم أتخيل انه سيأتي اليوم الذي ستتركينني فيه لأحزاني وأهاتي ، وها هو قد أتى ( ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا )
إليك يا أول وأخر أفراحي أقول : كنت ميتا فأحييتني بنظرة من عينيك ، بكلمة من شفتيك ، فأنتي من أعطاني الحياة وأنتي من استلبها مني ، فلا يمكن أن ألومك على استلابك الحياة مني فأنتي من أعطاني إياها فهي لكي ، فلكي الأمر من قبل ومن بعد ، ولكن قبل رحيلك اعلمي جيدا أني احبك وسأبقى أحبك لأخر لحظة في حياتي . احبك .. احبك .. ياحبيبتي ......

لو كانَ لي قلبان





لو كانَ لي قلبان لعشت بواحدٍ
وأفردت قلباً في هواك يعذبُ
لكنَّ لي قلباً تّملكَهُ الهَوى
لا العَيشُ يحلو لَهُ ولا الموت يقربُ
كعصفورة في كف طفلٍ يهينها
تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ
فلا الطفل ذو عقل يرق لحالها
ولا الطيرُ مطلوقُ الجناحينِ فيذهبُ